أَدِرِ الكؤوسَ مِنَ العيونِ وهـاتِ
لأَغيبَ بعضَ الوقتِ عن آهاتـي
واضْرِبْ ولو عبَثاً بلحظكَ موعداً
كي تَجْمُلَ اللحظاتُ مِنْ أوقاتـي
كمْ ذا أحنُّ إلى لقاءٍ قـد مضَـى
وأتُـوْقُ شوقـاً للِّقـاءِ الآتـي
وأكنُّ مـا لا تستطيـعُ تَخَيُّـلاً
حتى تحسَّ بـأنَّ ذاتـكَ ذاتـي
وأهيمُ في أنفاسِ روحكَ صَبْـوَةً
وأذوبُ أنَّـاتٍ عـلـى أنَّــاتِ
الأفْقُ كلُّ الأفْقِ رَجْعُ صبابتـي
ونسائمُ الأنْـداءِ مِـن عبَراتـي
لِىْ فيكَ قلبٌ لا يتوبُ عنِ الهوى
حتى يتوبَ الحِبْرُ عنْ كلماتـي
قدَري بحبـكَ أنْ أظـلَّ مُشَتَّتـاً
كتَشَتُّتِ الأضواءِ في الشُّرُفـاتِ
قدَري بحبكَ أنْ أظلَّ كمـا أنـا
أبْنيْ قصوراً مِن رُفـاتِ رُفاتـي
عُدْ بيْ إليكَ أعِشْ بقربكَ ساعةً
يا روحَ روحي يا حياةَ حياتـي